مع اقتراب تمام انتصاف الليلة
سيشتعل الصخب
ويحلق طائر البهجة الفضي
فوق رؤوس المدعوين
غير أن أصواتهم جميعا
سيصاحبها الصدى
وسيتحركون كأطياف متراقصة
بطيئة
مثلما يحدث
حين يستدعون زمانا آخر
أو مكانا آخر
في لقطات الأفلام
سأكون واقفا هناك
تحت هالة البهجة
في منتصف دوار الصخب
وابتسامة مطمئنة مرتسمة على شفتاي
بينما أنظر مطولا
من دونما اختلاس
إلى وجهك الودود
- الصورة الوحيدة غير المهتزة في المشهد -
بينما يغمر الحجرة
وأتنفس عميقا
حين يصعد عطر يديك مرة أخرى
إلى رأسي
فتدور
وأنا بعد ممسك بكأس النبيذ
لم ألمسه
No comments:
Post a Comment